.png)
Avocado_47553 🇩🇿
منذ 6 أشهر
.
شعور محبط
مذ كنت صغيرة لم أواعد أحدا فكرة الوقوع في حب شخص ما دون ضمان بدت مضيعة للوقت والمشاعر وعقدت العزم على ذلك حتى عندما خاضت كل صديقاتي تجارب الحب والغرام الفاشلة وكنت دائما ناصحة إياهن وكلما انتهت علاقة الواحدة بكت على كتفي و ساندتها حتى تنسى ألمها وحزنها ...وكنت اقول لهن لا يوجد داع لعلاقات محرمة لا تزيد سوى الالم وتيه على العموم كل صديقاتي ظنن أني فتاة بقلب صلد متحجر لكن كنت دائما أضع مسافة الأمان بيني وبين كل شاب نلتقيه وكلما حسيت بإعجاب نحو أحدهم سارعت للابتعاد ورغم أن الفكرة مغرية ..إلا أني احتسبت ذلك عند الله وكنت على يقين انه سوف يرزقني بالأفضل مرت الاعوام ...الكثير منها وفيها تزوجت كل صديقاتي والتي كانت تبكي على كتفي صارت تضحك علي في وجهي وتقول كل العلاقات التي خضتها في السابق هي تجارب ساعدتي وعلمتني كيف أتعامل مع زوجي ...صرت اختفي عن نظراتهن الساخرة إحداهن تجرأت وذكرت لي كلاما كنت قد قلته لها سابقا "ألا تخافين أن يحاسبك الله ويؤخر نصيبك؟" قلتها لانها كانت تواعد شخصين في نفس الوقت وتسخر بمشاعرهما المهم قالت لي بكل شماتة لتنظري قد تزوجت من تأخر نصيبها؟ أنا امراة على قدر من الاخلاق والجمال والعلم والحمد لله لا ازكي نفسي مع ذلك افكر دوما لماذا حدث هذا معي ؟كانت فكرتي عن المستقبل مختلفة عما اعيشه الان كلما تذكرت اني في الثلاثينات ولم اتزوج بعد اصاب بذهول شديد عقلي يتوقف عن التفكير صديقتي تلك صارت تنصحني بالخوض في علاقات "لعل وعسى" صارت هي تنصحني بحكم انها متزوجة وهي ادرى ...في الزمان الماضي كنت افتخر عندما أقول اني لم اخض علاقة من قبل الان في الثلاثينات صار الامر مخجلا ...كل من جاء لخطبتي ليس له لا مؤهل علمي ولا ديني ولا أخلاقي صديقتي تقول المكتوب لا يدق على الأبواب كنت اظن انه يدق على الباب الا يفعل؟
9
9