Coffee_63938 🇪🇬
منذ أسبوعين
.
شعور مرتبك
قابلتها بعد سنين... مش فاكر ليه وافقت، بس يمكن كنت محتاج أشوف هل لسه بتوجع زي زمان، ولا الزمن أخد منها حِدّة الجرح شوية. دخلت الكافيه، لقتها قاعدة على الترابيزة اللي كنا بنضحك فيها زمان، بس المرة دي مافيش ضحك… فيه “أهلاً” متلجّة كأنها طلعت من فريزر المشاعر. ابتسمت لي وقالتلي: “إنت اتغيّرت.” ضحكت وقلت: “آه، كنت إنسان، بقيت system قديم مش بيشغّل التحديثات.” 😂 اتكلمنا شويّة... كلام سطحي، كأننا بنجرب نحافظ على وشوشنا قدام بعض. هي بتحكي عن شغلها، وأنا بهزّ راسي كأني سامع، بس في الحقيقة أنا كنت سامع قلبي بيقول: “هي دي؟ دي اللي كنت ببكي علشانها؟” وبرغم كل حاجة... وجعي كان لسه قايم من النوم، مستنيني برا الكافيه. الناس حواليّ بتضحك، وأنا قاعد قدامها حاسس إني الواد الوحيد في العالم اللي لسه بيدفع فاتورة مشاعر خلصت من ٤ سنين. هي بتضحك... وأنا بفتكر إن نفس الضحكة دي كانت بتقولي “بحبك”. دلوقتي بتقوليها لأي جملة بايخة… وده أكتر مشهد وجعني. خرجنا نمشي، المطر نازل خفيف كأنه بيحاول يعمل موسيقى حزينة للفيلم اللي مالوش نهاية. مفيش بينا غير الصمت… صمت مليان ذكريات مش عايزة تموت. وقبل ما تمشي قالتلي: "مبسوط إنك كويس." ضحكت، بس ضحكة فيها برد ووِحدة... وقلتلها: "كويس؟ لأ… أنا عامل نفسي كويس، زي الفيلم اللي نهايته حزينة بس المخرج كاتب 'يتبع'." رجعت البيت، لقيت نفسي بضحك لوحدي على الموقف كله... ضحك حزين كده، زي واحد بيعيط بصوت ضحكة. اللي بيكسر فعلاً مش إنك فقدت حبك… اللي بيكسر إنك لما احتجت تتكلم… ما لقيتش حد يسمعك 💔
4
2