أنا عارف إني غلطت في الكلام اللي قلته قدام مديري وزميلتي. كنت بتكلم عن نفسي بحدة زيادة، وقلت إني "مش مناسب لأي واحدة"، ودي جملة قاسية مش بس عليّ، لكن كمان على اللي بيسمعها. يمكن أنا قصدي كان أعبر عن إحباط داخلي أو إحساسي إني لسه مش جاهز للجواز، لكن اللي خرج منّي بان كأنه استهزاء أو تقليل من نفسي، وحتى ممكن يتفهم على إنه تقليل من غيري. وده اللي وجعني أكتر لما لقيت زميلتي اتعصبت وبتقطع الورق قدامي بغضب. حسيت إن كلامي لمسها بشكل جارح، وأنا مكنتش أقصد أجرحها ولا أخليها تشوفني إنسان محبط أو سلبي. الحقيقة إني ساعات بغلبني التفكير السلبي، وبجلد نفسي بكلام ما ينفعش يتقال قدام الناس. يمكن جوايا خوف من المستقبل أو شعور إني مش كافي، بس ده مش مبرر إني أقول كلام يضايق اللي حواليّ. أنا محتاج أتعلم أعبّر عن نفسي من غير ما أوجع غيري بكلمة جارحة. محتاج أفتكر إن اللي بيسمعني ممكن يتأثر أكتر من اللي أتخيله. اعترفت لنفسي إني كنت غلطان، وإني كان لازم أرد على مديري بأسلوب أهدى وأعقل، وأوضح إن الجواز قرار شخصي مش رفض للناس ولا تقليل مني. وأني كان لازم أحتوي غضب زميلتي بدل ما أزيد الطين بلة بحدة أكبر. المرة الجاية، هحاول أكون أهدى، وأختار كلامي بعناية، وأفتكر إن الكلمة ممكن تكسر أو تصلّح.

0

1