كنت فاكر إن النية الطيبة تكفي، وإن لما تدي الثقة لحد من قلبك، هيردها بنفس النقاء. زميلتي كانت بتقولي "خلينا إخوات"، وأنا صدقت… صدقت الكلمة اللي طلعت أرخص من اللي قالها. كنت شايف فيها أمان، طلعت أول من فضحني، أول من بلّغ عني، أول من خلى اجتهادي يتحول لتهمة. كنت باخد كورسات علشان أطور نفسي، علشان يوم أقف على رجلي وأتقدملها بشرف، مش علشان أهرب من شغلي. بس طلعت غلطان… غلطان في الاختيار، وغلطان إني حطيت مشاعري في قلب ما يعرفش يعني إيه نية صافية. والأوجع من دا كله… إن البنت اللي كانت بتحبني بجد كانت بتحذرني، وأنا كنت فاكرها غيورة. سمعت قلبي، وسكت صوت اللي كانت خايفة عليّ بصدق. ودلوقتي… خطبت. وأنا بقيت الشخص اللي خسر كل حاجة بإيده، بقيت صاحب الندم، وصاحب الحكاية اللي انتهت قبل ما تبدأ. عمري ما كنت متخيل إن الغدر ممكن ييجي من اللي كنت شايفه سند، ولا إن الخيانة ممكن تلبس وش الأخوّة. ومن النهارده… مش هدي ثقتي لحد، اللي يثبتلي يستحقها ياخدها، غير كده الكل عندي سواء. 💔

1

1