بصراحة، أنا بقيت مؤمن إن كل حاجة حوالينا ليها طاقة، وكل حاجة إحنا بنعملها أو بنفكر فيها بتأثر علينا، بشكل مباشر أو غير مباشر. يعني مثلاً، لما تصحى الصبح وتبدأ يومك بتفكير إيجابي، حتى لو الدنيا مش ماشية زي ما بتحب، بتحس إنك أقوى، وإنك قادر تكمل. والعكس صحيح، لو بدأت يومك وانت مش طايق نفسك، بتحس إن كل حاجة بتكمل على دماغك. علم الطاقة بيقول إن الإنسان مش بس جسم وعقل، لأ، فيه كمان طاقة بتحيط بيه وبتتحرك جواه. ودي بتتأثر بكل حاجة: كلامك، أكلك، مكانك، حتى الناس اللي بتقعد معاهم. فيه ناس تقعد معاهم تحس إنك مرتاح، خفيف، مبسوط، وفيه ناس تانية تحس إنك اتسحبت لتحت، كأنهم بيمصوا طاقتك. أنا شخصياً بدأت ألاحظ الحاجات دي في حياتي، يعني لما بقيت أسمع لنفسي أكتر، وأبعد عن الناس اللي دايمًا بتشتكي، أو اللي بيحبوا النكد، حسيت براحة. لما بقيت أقول كلمة حلوة لنفسي، أو أمارس التأمل حتى لو دقايق، حسيت فرق. مش لازم تبقى خبير ولا تقعد بالساعات، بس وجود لحظات راحة في اليوم بيغيّر كل حاجة. كمان الأماكن ليها طاقتها، يعني مكان نظيف ومرتب يديك إحساس بالراحة، على عكس المكان المكركب أو اللي فيه دوشة وزحمة. دي حاجات بسيطة بس تأثيرها كبير. علم الطاقة مش ضد الدين ولا ضد العلم، بالعكس، ده بيكملهم. ربنا خلق الكون كله بنظام وطاقة، وإحنا جزء من المنظومة دي. المهم إننا نتعلّم نسمع لطاقة جسمنا ونفهمها، ونغذّيها بالحب والخير والنوايا الكويسة. النية، على فكرة، ليها طاقة قوية جدًا. لما تعمل حاجة بنيّة طيبة، حتى لو صغيرة، بتفتحلك أبواب الخير بدون ما تحس. في الآخر، الطاقة دي موجودة، سواء صدّقنا أو لا. بس لما تبدأ تلاحظها وتتفاعل معاها، هتلاقي حياتك بقت أهدى، ومشاعرك أصفى، ونظرتك للناس والدنيا اختلفت.

3

0