لا أعلم ماذا حصل بي؟! يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٥/١/٢٨# ٢٨/٧/١٤٤٦ الساعة ٧:٢٨ لآخر لحظة لم أكن أود الذهاب للمعهد ولكن إصرار أمي كان أقوى والحمد لله على إصرارها كان يوم عادي مثله مثل أي يوم ولكني لم أكن أعلم أنه لن يصبح أبداً يوماً عادياً حينما علمت من سيوصلنا، كان أحمد!! حبيب الروح والقلب، وأنا في طريقي لسيارة كنت أحاول ظبط نفسي وأنفاسي ولكن حينما دخلت شعرت وكأن الهواء أختفى من حولي لم أعد أستطيع ظبط أنفاسي ولا ظبط عيناني فإنها كل ثانية تنتهز الفرصة وتختلس النظر إليه كان شعور لا يضاهيه شعور، يا إلهي حينما نظرت إليه شعرت بسخونة وجنتاي رغم برودة الجو دمعت حاولت إخفاء دموعي اللتي كانت مزيج من الفرحة والشوق آخر مره رأيته فيها يوم الأحد ليلة الأثنين الموافق ٥/٧/١٤٤٦#٢٠٢٥/١/٧ صحيح كانت ٢٣ يوم بس كانت طوييلة وكأنها سنوات حقاً البُعد يزيد من الشوق لم استطع إيقاف دموعي عندما شعرت أن نفسي هدأت قليلاً وأعدت إليك عادت دموعي، شعوري لا استطيع وصفه بعدها بفترة يسيره هدأت نظرت إلى النافذة وقال حينها(بردانين؟ إذا بردانين مشان نسكر الشباك) أشرت برأسي منافية، أي برد أشعره وانا بقربه؟! لم أكن أشعر إلا بسخونة وجنتاي رغم برودة قدماي إلا أنني لم أشعر بها، كانت مسافة الطريق حدها الأقصى عشرُ دقائق وتمنيت أمنية داخلية أن الوقت يطول فقط أُريد النظر إلى عينيه،والأمنية أستجابت! أصبحت خمسونَ دقيقة لم أشعر بالوقت ولا بمن حولي كلما ذهب لطريق مغلق أشعر بسعادة غاامرة لم أستطع أن أُخفيها، لم اتمعن فيهِ كثيراً فقط رأيت حاجبيه السود، ولكني فاشلة بالوصف، لكنها بالنسبةِ لي لا مثيل لها ولا مثيل له هو بالأساس، ورأيت يده اليمنى التي عليها الساعة السوداء والخاتم في الأصبع البنصر، وفي اليد اليسرى سِوار أسود ويرتدي وشاح أسود وملابسه سوداء وشعره الأسود أيضاً، أتسألونني لماذا أُحب اللون الأسود؟ وعيناه قصة أُخرى تماماً كنت أشعر شعور حقاً لا أستطيع وصفه حينما تلاقت أعيُننا غيرت مسار عيناي ولكن السعادة ستخرج من عيناي أقسم لو أن احد نظر إلي سيعلم مشاعري من نظرتي فقط، ألم تراها أنت؟ حاولت أن أُبعد نظري ولكني حقاً لم أستطع فالشوق يأكلني والأصعب أن نظرتك لا أستطيع تفسيرها هل هي إستغراب أم نظرات عابرة أم ماذا؟ تلاقت أعيُننا أربع مرات ونظرت إليك آلاف الثواني،ونظرت إلي أيضاً خمس مرات، حقاً ما يقتلني حينها هو عدم إستطاعتي لتفسير نظراتك، تفسير واحد يحييني وآخر يسحبُني للهاوية، آهً لو تعلم مشاعري ولكن لا بأس لن أضع أي أملاً فيك أملي كله برب العالمين، وتعلم أيضاً ما شعوري؟ خرجت من السيارة وشعرت النفس عاد إلي إني أتنفس!!! وأستطيع بلع ريقي طبيعي بدون أي صعوبة رغم صعوبة التنفس وسحب الريق إلا إنه كان أجمل شعور خمسون دقيقة مع من أُحب، الطريق كان قصير معك، عقلي لم يكن معي بل كانَ معك،قلبي لم يهدأ ولا أتذكر شي مِما أخذته، أخذت عيناك تفكيري كلما أتذكر لِقاء أعيُننا.. صدق من قال كلام الأعين لا يستطيع ثماني وعشرون حرفاً وصفه، لقد وصفت جميع مشاعري بنظراتي لك لعلكك تشعر ولكن لا بأس سأصبر إلى أن يصبح لمسة يدي ليدك حلال..

7

0