toheal logo

Potato_76035 🇪🇬's منشور

Potato_76035 🇪🇬

منذ 4 ساعات

.

شعور لا مبالٍ

ألبير كامو كان بيتكلم عن عبثية الحياة، التضاد اللي بين رغبة الإنسان في المعنى قصاد كون عشوائي وصامت ومافيهوش ضمان لوجود معنى أو الغاية، الحل اللي انحازله كامو في أطروحته هو خلق معنى لحظي، يعني تقدر تخلق وجودك لنفسك، ولو العالم ماوجدلكش غاية أو معنى، فأنت وعيك بدا المفروض يكون قوة لأنه هيحررك من توقعات عالية بالعكس، انت طول الوقت هتكون بتشتغل على معاني انت بتخلقها مع توقعات من منخفضة من حياتك ومن بيئتك ومن اللي كان بيسميه بالصمت الكوني ومن هنا بتيجي تسميته لكاتبه الشهير "أسطورة سيزيف" وجملته الأشهر "أننا يجب أن نتخيل سيزيف سعيدا" سيزيف اللي الآلهة الإغريقية حكمت عليه إنه يدحرك كل يوم صخرة لفوق الجبل علشان أول ما يوصل تتدحرج لتحت تاني وينزل يدحرجها لفوق من جديد، ليه بالنسبة له سيزيف بطل؟ لأنه مدرك إن مجهوده مالوش معنى، برغم دا هو بيعمله بإصرار ودأب وإخلاص، لأنه لو ماعملش دا، هيبقى بيسلم فعلا بانعدام المعنى علشان كدا لازم نتخيل سيزيف وهو مبسوط، وإحنا بنتخيل الصخرة بتتدحرج لتحت تاني من فوق الجبل، وهو بكل stoicism الدنيا، مابيقولش انا زهقت، ولا أنا لسة هعمل كل دا تاني؟ ولا حتى مخنوق إنه مش متشاف وهو بيعمل المجهود دا، لأ، لأن المعنى اللي خلقه هنا هو مش بانيه على محيط اجتماعي او كونه متشاف فمعاناته دي بتتبروز لكنه بيخلق معنى ذاتي متعلق باللحظة متعلق بإنه لو ماعملش كدا فهي دي فعلا اللحظة اللي الحياة فيها بتفقد أي معنى أو أي جدوى متعلق بإن المحاولة هي غايته الوحيدة تخيلوا إن سيزيف مبسوط وانتو رايحين كل يوم شغل مش مرتاحين فيه أو رايحين الكلية تتعاملوا مع ناس مش شبهكم ومع دكاترة معقدين أو قايمين من على السرير علشان تكرروا نفس اليوم من جديد أو بتغسلوا المواعين اللي انتو عارفين انها هتتوسخ تاني على اخر اليوم أو بتكنسوا السجادة اللي التراب هيملاها من تاني بعد يومين تخيلوا سيزيف مبسوط وانتو كمان هتكونوا مبسوطين

3

1


Blueberry_69403 🇪🇬

.

منذ ساعة واحدة

تحفهه ❤️

0

0

التجربة أفضل عبر التطبيق

حمّل تطبيق توهيل على هاتفك لتجربة أسرع