في جيل بنات طالع… لا بيعرف يحب… ولا يعرف يتحب… ولا عايز راجل… بس زعلان إنه لوحده! جيل اتربى على فكرة إن الراجل “إكسسوار”… يتلبس وقت اللزوم، ويتخلع وقت المزاج. جيل شايف الطاعة ذل… والاحتواء ضعف… والحياء تخلف… بس العري حرية! البنت دلوقتي تسيب راجل محترم عشان مش بيصورها ستوري، وتجري ورا واحد معفن لأنه بيكتب “اشتقتلك” من حسابين! بقت تقولك: “مش هخدم راجل!” بس تروح الشغل تشيل شاي وقهوة وتقول للمدير: “تحت أمرك يا فندم”. بقت تقولك: “الرجالة انقرضت!” بس لو بصيت على ماضيها تلاقيها كانت السبب في انقراضهم واحد واحد. بقت تقيس الراجل بحجم الهدايا، مش بحجم ضلعه اللي بيشيلها. وتقارن جوزها بالترند، وتنسى إن الترند ما يعرفش يحميها ولا يصونها. كل واحدة بتقول: “أنا مستقلة، ما ينفعليش راجل يقوللي أعمل إيه!” بس أول ما تقع، تدور على حضن، وأول ما تتظلم، تصرخ وتقول: “فين الرجالة؟!” فين؟ الرجالة زهقت… من وجع مفيهوش تقدير… ومن ست بتقارن، وتطلب، وتستهلك… ومبتديش. الرجالة مش انقرضت… الرجالة اختفت من حياة ستات ما يستاهلوش راجل.

5

3