أنا أتقبلت في وظيفة في شركة كنت بحلم بيها من سنين ومرتب بيتمناه أي شاب بس الحقيقة أنا تعبت كتير في الشركات الخاصة وصلاحيتي يدوبك بتكون سنتين في أي شركة بسبب أني بتأثر نفسيا كتير من فكرة أني أكون مقيد بمواعيد أو أوامر من مدير أو من فكرة التحكم مش بكون ع شخصيتي ولا بقدر أبدع ولا أفكاري بتكون متحررة بكون أنسان نمطي وكثير الأخطاء في البدايات بكون شعلة نشاط وبعد مرور فترة قصيرة من التعامل مع مجتمع الموظفين داخل الشركة والحوارات التي لا تنتهي بتعب وبسأل نفسي سؤال هو أنا ليه أكون مضطر أسمع مواضيع مش عايز أسمعها أو أضحك ع حاجات مش من قلبي ويمر اليوم بتفاصيل وحاجات كتير عقبال ما يعدي وأنا أروح وفكري يفضل شغال في الموقف اللي ضايقني أو الكلمة اللي جرحتني أو الموافقة ع شئ وجوايا رافض ، أنا حاسس أني خلقت لأكون حر وديما بسأل نفسي سؤال هو مش ممكن الرزق يجي ويعدي اليوم ببساطة وهدوء نفسي بعيد عن البشر ونفسياتهم المتعبة المؤذية ، النهاردة شخص بيكون حبيبك وبكره بيكرهم ، بيئات أغلبها سام ، أخر شركة قعدت فيها سنتين ولما جبت أخري شبه كنت منقطع أخر شهرين أروح يدوبك يومين ف الأسبوع ، لما بقعد مع حالي وأسترجع كل الذكريات ف الشركات اللي أشتغلت فيها بلاقي النهايات مش أحسن حاجة بتكون يا أما المكان بيستغني عني أو أنا أستغني مهما كانت الخسائر ، ديما ف النهاية بميل لكفة الراحة النفسية وأني أكون عايش في سلام وهدوء نفسي بعيد عن البشر , لدرجة أني بقيت أحس أني بلاقي نفسي ف شغلانة زي أوبر لأنها كلها حرية ومفيش حد بيكون ليه سلطة عليا أصحي براحتي وأنا براحتي والعائد بيمشي حياتي ولكن ديما بكون عايش في صراع ما بين أختيارين الأول أكون موظف في مجال قوي بيشهد ليه الجميع وليه مستقبل ومرتبات بيحلم بيها شباب كتير ولكن فيه ضغوطات نفسية وقله نوم وساعات عمل بتصل ل ١٤ ساعة وستريس بيأدي في الأخر أني بحس أني بحتاج أخد أدوية لمعالجة الضغط النفسي ولا الأختيار التاني أكون حر بعيد عن أي ضغوطات نفسيه بعائد يومي يعني يعتبر أرزقي زي ما بيقولوا بس بكون مروح البيت حاسس بحرية وبتنفس الأكسجين اللي ف الهوا وبحس بطعم الأكل ووالحياة بس مفيش مستقبل ولا تأمين صحي ولا أجتماعي ولا مرتب مضمون وساعات عمل محدودة لا تتخطي ال ٨ ساعات في أقصي الظروف ، أتعبان ومحتار وحاسس أن حاجة جوايا بتقولي أرفض عرض الوظيفة قبل ما تعيد الدوامة دي تاني وتقابل وجوه جديدة بنفسيات جدية وأنواع أذي نفسي جديد ، تعبان ومش قادر أتنفس .

0

2