بينّي وبين نفسي… مش لاقي سبب للي بيحصل غير إني بقت مختلف في عينك عن باقي الزملاء. مع الكل بتضحكي وتهزري وتتكلمي بعفوية وخفة دم، إلا معايا أنا. بتحطي حدود مش مفهومة، وكأني غريب وسطكم. حتى لما بتتكلمي عن المشرف، ببان قدامك كأني الشرير، وهو البطل اللي محتاج حمايتك. وده خلاني أحس إن صورتي في بالك مش عادلة. المواقف الصغيرة فضلت عايشة جوا دماغي. زي يوم ما قبلتي الشوكولاتة من واحد تاني ورفضتيها مني، اللحظة دي جرحتني. أو لما عرضتي عليا الساندويتش الزيادة وأنا رفضته، مع إن السبب إني كنت لسه شارب قهوة مش إني بتقل. إنما لما جيت أعزمك أنا على أبسط حاجة، رفضتي قدام الكل… وساعتها حسيت بإحراج قدام نفسي. وبرجع أسأل نفسي: هو أنا مش متشاف؟ يمكن عشان أنا خريج تجارة إنجليزي وبشتغل شغلانة أقل من اللي أنا مستاهلها، بمتطلبات أبسط من قدراتي. يمكن ده السبب اللي يخليكي ما تشوفينيش زي ما بشوفك، ويمكن شايفاني مش مناسب. بس برضه… أنا ممكن إن شاء الله ألاقي شغل تاني وأحسن من دخلي. المشكلة مش في شغلي، المشكلة إنك عمرك ما هتحبيني… لأني أنا من النوع اللي مايتحبش. وده أصعب وجع، إن المشاعر تبقى من طرف واحد. الحل بالنسبة لي إني أقلل تفاعلي، وأحمي نفسي من الوجع. الحب اللي جوايا حقيقي… بس محتاج حد يشاركني. وبينّي وبين نفسي… كل اللي أقدر أقوله: دمتِ بخير.

0

1