الحب إحساس جميل، وكلنا جوانا رغبة إننا نحب ونتحب. بس المشكلة إن مش كل حب بيبقى صح. في حب بيبقى نعمة من ربنا، وفي حب بيبقى نقمة. الحب اللي في الحرام بيخلي الإنسان يعيش لحظات يفتكرها جميلة، بس في الحقيقة هي لحظات وهمية، ومجرد سراب. أنا شفت بعيني ناس كانوا عايشين قصص حب في الحرام، في الأول كانوا فرحانين وبيضحكوا، يحسّوا إن الدنيا كلها ملكهم. بس مع الوقت ابتدى القلق يسيطر عليهم. واحدة كانت بتحكيلي إنها مش عارفة تنام بالليل من كتر خوفها، خايفة حد يعرف، خايفة من كلام الناس، وخايفة من غضب ربنا. وفي الآخر القصة خلصت بدموع وجرح في قلبها، وفضلت سنين مش قادرة تثق في حد تاني. وبرضه في واحد كنت أعرفه، دخل في علاقة غلط، وكان فاكر إنه لاقي الحب الحقيقي. بس لما احتاج جدية ووقفة، اكتشف إن الموضوع كله كان لعب، ومفيش أي نية للارتباط. وقتها حس قد إيه ضيّع عمره ومجهوده في حاجة مالهاش قيمة. الحب في الحرام زي بيت مبني على الرمل، من بره شكله حلو، لكن أول ما تيجي رياح أو مطر بيقع من غير ما يسيب أثر. إنما الحب في الحلال زي بيت متأسس على حجر قوي، مهما عدى عليه الزمن يفضل ثابت ويكبر. الحب الصح هو اللي يخلي الإنسان مرتاح مع نفسه ومع ربنا، حب يخليك تفتخر بيه قدام أهلك والناس، وتدخله من بابه الكبير اللي هو الزواج. أنا اتعلمت إن الحب اللي بيتكتب له الاستمرار هو الحب في الحلال، لأنه فيه بركة وربنا بيحميه. لكن الحب في الحرام، حتى لو بدأ بضحكة أو كلمة حلوة، نهايته بتبقى دموع ووجع وقلب مكسور.

4

2