أنا ساعات بقعد مع نفسي وأسأل: هو إزاي قلبي حبها؟ إزاي فضلت أفكر فيها وأدعي ربنا تكون من نصيبي، وأنا عارف إن في لعبة أكبر مني، وإنها يمكن تبقى جزء من الناس اللي بيحاولوا يهمشوني ويخلوني على جنب؟ يمكن الحب مالوش منطق، يمكن هو اختيار القلب مش اختيار العقل. هي بالنسبالي بقت زي اللغز، كل ما أحاول أبعد ألاقي نفسي راجع أفكر فيها. يمكن عشان شوفت فيها حاجة أنا محروم منها: الاهتمام، الدعم، إن في حد شايفه المدير وعايز يرفعه. وأنا في الناحية التانية شايف نفسي مهمش، متساب، ومحدش بيدور إزاي ينجحني. يمكن قلبي حبها مش عشان هي بالذات، لكن عشان الإحساس اللي وصلني منها، إحساس إني عايز أبقى في الصورة مش على الهامش. أنا عارف إن ممكن تبقى مش بريئة من اللي بيحصل، وممكن كمان تبقى مجرد مستفيدة من الوضع، مش أكتر. بس ده ما منعش قلبي إنه يتعلق بيها. وده اللي محيرني: إزاي أحب حد ممكن يكون سبب في إني أوجع أكتر؟ بس يمكن أنا بدور على طوق نجاة في وسط إحساسي بالوحدة. يمكن دعائي بيها هو محاولتي إني أقول لنفسي: لسه في أمل، لسه في حاجة حلوة ممكن تيجي من عند ربنا. يمكن هي مش تبقى من نصيبي، بس يكفيني إني دعيت بيها بصدق، وإني حسيت إن قلبي لسه قادر يحب، حتى وهو موجوع.

2

4