وصلت لمرحلة قررت فيها ما أحبش حد ولا أدي قلبي لأي بني آدم. مش عشان قسوة، لكن لأني اتعلمت إن التعلّق الزايد بيوجع، وإن انتظار المقابل بيكسّر. من دلوقتي عايز أعيش أبسط… أعمل المعروف وأمشي، أقدّم الخير لوجه الله، وأخلّي حساباتي مع ربنا مش مع الناس. اللي خلاني أوصل لكده إني اكتشفت إن فيه ناس مهما عملت عمرك ما هتكون كامل في نظرهم. زي شغل شايفينه مش عاجبهم، أو حب لواحدة عمرها ما هتكون ليك… لأنها مش مستعدة تكون جنبك ساعة الزراعة، ساعة التعب والبداية. ومن هنا فهمت حكمة عظيمة: "اللي مش هيبقى معاك وقت الزراعة… ما يستاهلش يكون معاك وقت الحصاد." أنا مش ضد الحب ولا العلاقات، لكن ضد إني أعلّق حياتي على وجود أو غياب أشخاص مش شايفين قيمتي. اللي يختفي وقت ضعفك ما يستحقش يفرح معاك وقت قوتك. ولو هتكلم عن نفسي، فأنا بطبعي حساس زيادة عن اللزوم، بخاف أزعل حد حتى لو على حساب نفسي. قلبي طيب وبسامح بسرعة، ورومانسي لدرجة إني ممكن أعيش في الخيال أكتر من الواقع. بدي وبساعد من غير ما أستنى مقابل، وبرغم ده ساعات بكون غامض وصعب حد يفهمني.وساعات بكون بارد في رد فعلي وافتكر ليه ما اتصرفتش التصرف الفلاني يمكن دي نقطة ضعفي، ويمكن دي نقطة قوتي، بس في الآخر ده أنا. أنا بدي الخير وبمشي، من غير ما أستنى لا شكر ولا مقابل. وبسلم أمري لربنا، وأدعوه يرزقني بناس من النوع اللي يفهم قيمة المجهود قبل النتيجة، واللي يكونوا سند وقت الزرع قبل ما يفرحوا بالحصاد.

0

1