مشكلتي باختصار، هي مشكلة كثير من الرجال بعد الأربعين. في هذه المرحلة من العمر، يزداد احتياج الإنسان للمشاعر الحقيقية، للحب، للونس… لرفيق يشعر به، لا لمجرد شريك يسكن معه تحت سقف واحد. لكن للأسف، علاقتي بزوجتي أصبحت خالية من هذا المعنى. حاولت كثيرًا أن أُعيد الحياة بيننا: تحدثت معها، فتحت أبواب الحوار، طلبت القرب، بادرت بالعاطفة… لكن شيئًا ما بداخلي يخبرني أن "الرصيد" بيننا قد نفد. حتى الكلام بيننا، أصبح بلا روح… بلا أثر. أنا لا أطلب الكمال، ولا أهرب من المسؤولية… لكن الحقيقة أنني صرت أشعر بالوحدة، وأنا داخل العلاقة. أشعر بالاختناق، وكأن قلبي يعيش في فراغ عاطفي. الآن أسأل نفسي: هل أبحث عن امرأة أخرى؟ هل الزواج من ثانية هو الحل؟ أنا لا أبحث عن نزوة، بل عن حب صادق، وشعور بالدفء الذي افتقدته طويلًا. لقد حاولت، والله يشهد، أن أصلح ما بيني وبينها… لكن يبدو أن ما بيننا قد "مات" بالفعل، حتى وإن ظلت الحياة مستمرة شكليًا.

6

5