الليالي بقت كلها شبه بعض والأيام مجرد وجوه عابرة ما بلمسهاش وما تلمسنيش بصحى كل يوم وأسأل نفسي ليه أصحى أصلاً؟! إيه اللي لسه باقيلي هنا؟! كل حاجة فقدت معناها ... الضحكات، الأصوات، حتى ذكرياتي بقت تقيلة عليا أنا دلوقتي على حافة حاجة محدش يعرفها على حافة الصمت التام الانتحار ما بقاش فكرة وبس بقى ظل ماشي جنبي في كل مكان بسمع همسه كل ليلة بيقول: تعالي هنا الراحة ... هنا الصمت الأبدي بكتب الكلام ده ومش عارفه حتى هاقراه بكرة ولا لأ كل اللي أعرفه إني تعبت من التمثيل تعبت من الابتسامات اللي بخبي بيها وجعي تعبت من الكلام اللي بقولوا عشان أطمنهم وأنا من جوايا بصرخ أنا لا شجاعه ولا جبانه ... أنا إنسانه خلص صبرها وكل كلمة بكتبها دلوقتي محاولة أخيرة أقول فيها إني كنت هنا إني حاولت ... إني قاومت يمكن الكلمات دي تكون آخر صوت ليا آخر أثر قبل ما أختفي كنت أتمنى حد يعرف ... أي حد إني كنت بصرخ في صمت طويل إني ما كنتش شريره ولا عديمة إحساس أنا بس كنت بدور على حضن ينقذني على يد تمتد لي قبل ما أقع لو الكلام ده وصل لحد يعرف إني كنت بحارب كل يوم وأنا مبتسمه كنت لابسه قناع القوة ودلوقتي القناع وقع دي مش رسالة شفقة دي رسالة وداع من روح العالم تعبها ولو لسه في داخلي بقايا رجاء فهو إن حد يفتكرني بخير ويغفرلي ضعفي ويعرف إني في يوم من الأيام حبيت الحياة لكن الحياة ما ادتنيش فرصة أحبها

2

5