كنت فاكر إن الحب ممكن يغير كل حاجة، وإن التعب والإخلاص في الآخر هيكسبوا. كنت مؤمن إن اللي بيحاول ويدي من قلبه أكيد هيلاقي مقابل، بس الحقيقة علمتني إن مش كل حد يستحق المحاولة. على مدار سنة ونص، كنت بحاول بكل الطرق، كنت بصحى وأنام على نفس الفكرة: "إزاي أوصلها؟ إزاي تفهم إني بحبها بصدق؟" روحت مقابلات شغل بالعشرات، واتعبت ولفّيت واشتغلت على نفسي مش عشان نفسي، لأ، عشانها هي. كنت شايف إن لازم أبقى شخص يليق بيها، شخص يقدر يوفرلها الأمان والراحة. بس في النهاية، ولا هي حست، ولا الدنيا كافأتني، بالعكس… كل حاجة انهارت مرة واحدة. اترفضت من شغل، واتكسرت في الحب، وبقيت حاسس إن الحياة وقفت. بقيت بحس إني بلف في دايرة، لا وصلت للشغل اللي يرضيني، ولا قدرت أنساها، ولا حتى قدرت أرجّع نفسي القديمة. دلوقتي، لما ببص حواليّ، بحس بخواء غريب، كأن كل التعب اللي فات ماكنش ليه معنى. مش زعلان منها، قد ما أنا زعلان من نفسي، إزاي سبت نفسي أتعلق وأتأذي بالشكل ده. انا تعبت ومش حابب نفسب

1

6